ياغارقا فى العصيان... جاءك شهر شعبان

ياغارقا فى العصيان... جاءك شهر شعبان


ما أسرعها الايام.. منذ ايام قلائل كنا نستقبل... شهر رجب
وها هو اليوم اول ليالى شهر شعبان
هذا الشهر الخطير
الذى غفل الناس عنه.. فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم لله)

وخطوره هذا الشهر الكريم
انه تعرض فيه الاعمال على الله

هل تخيلت معى الان ؟؟
اعمالك فى السنه الماضيه بأكملها تعرض على الله

هل تخيلت كيف تكون صفحيتك ؟؟
هل كلها بيضاء مثل اول شهر منها شهر رمضان ؟؟

ام انها سودااااااء من كثره الذنوب والمعاصى ؟؟

هل تذكر ذنب كذا وكذا فى مكان كذا
فى هذه الايام يعرض على الله

والله اننا ننسى ذنوبنا .. ولكن الملكين لم ينسى شيئا .. بل سجلوا عليك كل لفظه وكل كلمه وكل حركه
طاعه كانت او معصيه

هل تخيلت معى .. ماذا سيكون فى صفحتك هذه الايام ؟؟

هل سيرضى عنك ربك ام يسخط ؟؟

كم مره خنت العهد مع ربك ؟

كم مرة بكيت وفتح لك الباب ثم عدت أدراجك؟

ماذا فعلت ونفذت من عهود ومواثيق رمضان حتى الآن؟

هل ضاعت السنة فى بلاء أبعدك وشغلك بدلا من أن يُقربك من الله؟

أم ضاعت فى نعمة لم تشكرها وشغلتك عن المنعم؟

أم ضاعت فى إنتظار رزق حُرمت منه بذنوبك ؟


ها هو قد انتهى شهر رجب
وهو شهر الزرع لرمضان.. فهل زرعت فيه شئا لرمضان ؟؟

اخى.. اختى

كفانا غفله
هذه صرخه من عبد مذنب مثلك
صرخه من عبد هو اولى بهذه الصرخه منك

والله المستعان

اذكر نفسى واياكم
بالتوبه فى هذا الشهر الكريم

ولا تؤجل ولا تسوف

بل الان .. الان تب الى ربك

فانت لا تدرى متى ترفع صفيحتك على ربك ؟؟
هل الليله ام غدا ام بعد غد ؟؟


فمازال فى العمر باقيه

وما زالت الفرصه امامك

فلا تضيعها.. فربما تكون الاخيره

وربما يكون هذه الكلمات هى اخر موعظه لك

فخذ بها .. وادعيلى ان اثبت معك عليها

اخى ... ما أجمل ان ترفع صحيفتك وفى ختماتها توبه
وانما الاعمال بالخواتيم


ما أروع أن تصعد بيضـــاء نقية اسمك فيها الصالح او التائب او المتصدق او المنفق فى سبيل الله او...او....او...


اختر لنفسك صفة تصعد بها صحيفتك الى الله جل وعلا

ولا تنسى انه الكريم .الغفور . الرحمن . الرحيم

هيا
بنا نجدد العهد مرة اخرى ولنعلن التوبة مع دخول شعبان حتى ترفع اعمالنا
وقد كتب في صحيفتنا توبة الى الله ...عل الله ان يتقبلها منا ويمحو ما فيها
من سيئات وذنوب ومعاصى وعثرات


فلعل الله يرى فى بديه صحيفتنا شهر رمضان ونهياتها توبه فيغفر لنا ما بينهما


يقول تعالى( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب)

ادعوكم ونفسى للرجوع الى الله والتوبه اليه

هيا لنكثر من اعمال الخير فى هذا الشهر الكريم

هيا نكثر من الزكاه وصلاه الليل والنوافل

هيا نختم ختمه قراءن قبل شهر رمضان

هيا لنصوم جل شهر شعبان .. لعل اعملنا ترفع ونحن صائمين


فقدسأل أسامة بن زيد – رضي الله عنهما
-النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال له :
يا رسول الله لم أرك تصوم من
الشهور ما تصوم من شعبان فقال – صلى الله عليه وسلم - :
(ذاك شهر يغفل
الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب
أن يرفع عملي وأنا صائم لله)


اسأل الله ان يغفر لنا وان يبيض صحائفنا وان يبيض وجوهنا يوم العرض عليه ...

اللهم امين

لا تبخلوا على بالدعاء بظهر الغيب عسى الله ان يتقبل .

وتقبل الله منا ومنكم

وجزاكم الله خيرا