ياذيب عزّك في زمان السيف قبل يهوي..قبل زمان العولمة للناس واتكيتها

ياذيب انا بوصيك لا تاكل الذيب ... كم ليله عشاك عقب المجاعه
كم ليله عشاك حرش العراقيب ... وكم شيخ قوم كزته لك ذراعه

[/size]ياذيب يومك ترقب الرجم و تويـق
00000متفرعن ٍ فـوق الجبـال المنيفـه

عليك من وصف الرجال المطاليـق
00000لا سننوا حدب السيـوف الرهيفـه

وعليك لاجرّيت صوتك من الضيق
00000نوح الوليف اللي رحل عن وليفـه

ترسي فخر كنك على قمّة طويـق
00000لا والله ألا عـز نفـس ٍ عفيفـه

يكفيك شي ٍ بيـن كـل المخاليـق
00000" تموت جوع .. ولا تعشيًت جيفه "

Cant See Links

قالوا عن الذيب أبيات وقصايد ! ..
وقالوا عنه الكثير ؟
وذكروه بأفضل الخصال في كتبهم !
مثل كليلة ودمنة لإبن المقفع والجاحظ في كتاب الحيوان ..

ولكن

ماهو السرّ الذي جعل العرب يتغنون به ؟
بل ويصيبح ذكره إلهامٌ لهم ..!
وكثيراً ماتفيض القريحه بمجرد ذكرهم " بطولاته " !
لتنظم القصائد والحروف من أجله ! ..

لماذا ؟

يعرف عن العرب نزعتهم العاطفيه الكبيره والمشاعر الفيّاضه والجيّاشة ،
وكثيراً ماكانوا يتغنون ببطولات أجدادهم وقبائلهم ونحوها ..
بل ولايكاد المرء ان يلاقي نصيباً من المديح او الإطلال
حتى ان يضيفوا لسجلاته شيئاً من الشجاعه ليقولوا ..
رحمه الله كان شجاع جداً ! ..

وفي كثيرٍ من الأحوال
ترتبط الشجاعة ، بمخلوقٍ تسمو فيه الشجاعه ويصبح رمزاً لها ..
كما هي سائر المخلوقات التي عُرف عنها نزعتها او نزواتها الداخلية ! ..
فأصبح يرمز لها بكذا وكذا ..

ولكن

لماذا ارتبطت الشجاعة بالذئب ؟

*
الذئب هو الحيوان بل المخلوق الوحيد الذي تخشاه الجن !
فيتسنى للبعض فينا بأن يضع " ذئباً مُحنّط " في صالة البيت بالأخص المجالس ..
لكي لاتقترب ( الجن ) من ذلك المكان بل وتخشاه ! ..
واما في السابق فماذا كانوا يفعلون الأجداد ؟ ..

هل تعلمون بانهم يأخذون " شعر " الذئب ويحيكونه في سرائر الصغار !
بما معنى انهم يأخذون شعر من شعر الذئب ويخيطونها في اسرّة الصغار
لكي لاتقترب منهم الجن ، وان لايربعوهم ..!
وذلك بأمر الله وفقط ( شعرة ذئب ) ..!

*

الذئب هو الحيوان الوحيد الذي لا يأكل الجيفه !
اي الحيوانات الميّتة المتعفنه ، لايأكلها مهماً كان جوعـه ..
ولهذه الصفه ان ترمز إليه بالكرامة والعزّة و الشموخ !
*
الذئب ليس بإمكانك ان تُهجّنه ليصبح أليفاً ونحو ذلك ..
فهو يختلف الحال عن النمور والفهود وماشابهها !
الذئب عندما يهجم على قطيع من المواشي ، لايأخذ القريبه فقط ..
بل ينتقي الأجمل بينهم ، والأفضل لتكون من نصيبه ! ..
*
الذئب لايستقر في مكان واحد في القفار بل هو كثير الحركة !
وبإستطاعته ان يشتم رائحة الدم عبر أميال ..
واما اذا اُصيب الإنسان بجرحٍ قد نزف منه الدم في الصحراء ..
فإنه يصبح هدفاً سهلاً للذئاب ، لكي تتعرف عليه ! ..
الذئب يستيطع التعرف على الرّاعي إن كان يحمل سلاحاً ام لا ..
لكي يقرر بأن يهجم ام ان يبتعد وحسب ! ..
وبإستطاعة التفرقة بين الذكر والانثى في الرعي ،
فيهجم على الرعاة الاناث أكثر من الذكور
من حدّة وشدّة ذكائة !
*
الذئب عندما يبدأ بإلتهام وجبته فهو يبدأ بالأعضاء الطريّة
او مايسمى الشواء فيقوم بإستخراج الأحشاء
وأكل الكِلى والكبد والطحال والأمعاء ، وينتهي بما تبقى

إنثى الذئب ، هي الأشد شراسة من الذكر بالأخص التي تملك صِغار !
*
هذا ماهو معلومٌ ومعروفٌ عن الذئاب ، وبهذا لك ان تقرر
هل هي تستحق كل ذلك المديح
بل وهل لنا ان نُسمي الشجاع من الرجال والحادّ فيهم ذكائة
بالذئب ؟

أعتقد بأننا لم نبالغ في ذلك ..

***

يقول لنا جدي

عندما كانوا لايملكون سوى بعض من المواشي ، " الحلال " كما تسمى ..
ويتسنى لهم النوم ليلاً ، ليسمعوا في منتصفه ..
عواء الذئب !
لِيتفاجؤا بأنه قد التهم رؤس عدد من مواشيهم وقطع رقابهم ، والتقط معه واحده !
أصبحوا بعد ذلك ينتظرونه ليلاً لكي يداهموه بوابل من الرصاص ! ..

ومرت الليلة الاولى وهم لم يكرر الزياره ولم يعاود الكرّه بكرٍ وفرّ ..
بل ومضت الليلة الثانية ، حتى ان جائت الثالثة بزياره بسيطة
وبعدها استطاع ان يشرد منهم ، بعد ان تأكد بأنهم ينتظرونه ! ..

ينتظرونه لكي لايعود للقتل ، فسبعة رؤس واختفاء ثامنه كفيلة بأن تجلب راسه ! ..
مضى اسبوع على ذلك ..
حتى ان آتى في منتصف الليل من اليوم الأول الذي يليه ..
ولكنه أتى بحلّة الرجال ! ..

فراح يضرب بيديه " باب الغرفة " لجدّي !
ليتأكد بأنه نائم او غير موجود اوربما ليهاجمه قبل ان يبدأ جدي بذلك ! ..
والعجيب في الأمر انه لم يضرب الباب من الأسفل
ليتأكد جدي بأن الذي يقرع الباب ليس برجل ..!

ولكنه توقف على قدميه ، وضرب الباب بيديه من الأعلى ..
محرّكاً " شينكو " قد اكلّ عليه الدهر وشرب وبرز من الباب ! ..
وبعد عدّة قرعات ..
نزل الذئب على قديمه ومضى ..!

فما كان لجدي الا ان يفتح الباب مستعجلاً ومستغرباً لهذا الذي قرع ومضى ..
فيتفاجأ بأنه الذئب الذي ادار له ظهره ..
وهو الذئب الذي علم بأنه مازال هنالك احداً ..
وبعد ذلك لم يفعل للماشية شيئاً ! ..

ياللذكاء والحيلةِ والدهاء

والغريب في الأمر انكم عندما تقتربون من الذئب ( تكشّ جلودكم ) ..!
ولو من خلف جدر ، وكأنه جنّي حقاً ! ..

فكيف غابت هذه عن ذهن الذئب ، ليغطي جسده على الاقل !

***

:smile:
[size=25]وإلى هنا أصل بكم إلى ختام الموضوع ،
ولم يكن بإمكاني ان اذكر المزيد من القصص ، لضيق الوقت تاركاً المهمّة عليكم ..
كذلك اتمنى وضعكم للأبيات الشعرية الرائعة التي تغنت ووصفت الذئب بدقّة وحياد !
واصل معكم إلى الختام منتظراً تعليقاتكم ، وارائكم حول هذا المخلوق القرم الشجاع !

واما من يقتل الذئاب بمجرد " التفاخر " بأني قتلت شجاع ! ..
فالشجاعة ليست بالسلاح ، ولو كنت حقاً كذلك ..
لرايتنا مالذي تفعله يديك العاريتين اما أنياب الشجاع حقّاً !

يقول الشاعر :

ياذيب عزّك في زمان السيف قبل يهوي ... قبل زمان العولمة للناس واتكيتها

لكم كل الـودّ و الإحتـرام

مما راق لــي

حلوووووووووووو

الله يعطيك العافية

صح لسانك على هالرائعه

وتسلم يا بو سمرة على الإختيار

مميز دائما كما عودتنا

/smiles/649724.gif" alt="http://img525.images" longdesc="16" /> ياذيب عزّك في زمان السيف قبل يهوي..قبل زمان العولمة للناس واتكيتها 3962456370

/smiles/649724.gif" alt="http://img525.images" longdesc="16" />