منتديات العزامي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة منتديات العزامي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادارة المنتدى
منتديات العزامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العمل على تنميه الصداقه بين ابناء الوطن العربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» يا هـيه حرصــك تالـي الـوقت دوار
عمر بن الخطاب Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 1:13 pm من طرف عماد القناوي

» قبل الفراق
عمر بن الخطاب Emptyالثلاثاء أغسطس 26, 2014 7:41 am من طرف عماد القناوي

» اختكم فتاة الاسلام تعود فهل من مرحب
عمر بن الخطاب Emptyالأربعاء يوليو 10, 2013 5:48 pm من طرف حمزه ابو سمرا

» عرف نفسك في حفلة تعارف
عمر بن الخطاب Emptyالجمعة أبريل 26, 2013 2:03 pm من طرف العراقيه

» عوده بعد الغياب
عمر بن الخطاب Emptyالثلاثاء مارس 19, 2013 2:46 pm من طرف العراقيه

» كلمة ومعنى
عمر بن الخطاب Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2012 4:01 pm من طرف milooud38

» احس الموت ياخذني على غفله من عيونك
عمر بن الخطاب Emptyالأحد أغسطس 26, 2012 5:02 am من طرف نبض شاعر

» اشتقت إلى أن أتزوج
عمر بن الخطاب Emptyالإثنين أغسطس 20, 2012 2:35 am من طرف العراقيه

» صور تنشر لأول مرة لطلاب " محبرة الكرك" 1965
عمر بن الخطاب Emptyالإثنين يوليو 23, 2012 7:40 pm من طرف العراقيه

» ۞أماكـــــــــــن تمر بها ۞
عمر بن الخطاب Emptyالإثنين يوليو 16, 2012 2:56 am من طرف الغريب

» فاحمر وجهها وابتسمت
عمر بن الخطاب Emptyالخميس يونيو 21, 2012 3:46 am من طرف ام امونة

» سأبيع قلبي .. !!فهل من مشتري ..؟
عمر بن الخطاب Emptyالأربعاء مايو 09, 2012 1:00 am من طرف العراقيه

» ممكككككككن
عمر بن الخطاب Emptyالسبت أبريل 14, 2012 4:40 am من طرف حمزه ابو سمرا

» الزنجبيل.. الصديق الذي يجب أن لا يفارقنا أبداً
عمر بن الخطاب Emptyالإثنين مارس 26, 2012 3:02 pm من طرف حمزه ابو سمرا

» كيف تفظ القران في شهر
عمر بن الخطاب Emptyالسبت مارس 24, 2012 6:10 pm من طرف حمزه ابو سمرا

» عشر خصال لمرافقه النبي في الجنه
عمر بن الخطاب Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2012 9:22 am من طرف العراقيه

» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمر بن الخطاب Emptyالأربعاء فبراير 08, 2012 9:40 am من طرف العراقيه

» كنوز ثمينة
عمر بن الخطاب Emptyالجمعة يناير 27, 2012 8:23 am من طرف العراقيه

» 142اسم صحابى عليهم السلام
عمر بن الخطاب Emptyالجمعة يناير 27, 2012 8:21 am من طرف العراقيه

»  كيف نام آهل الكهف من الناحية العلمية ؟؟!
عمر بن الخطاب Emptyالجمعة يناير 27, 2012 8:19 am من طرف العراقيه

» شجرة اعضاء منتديات العزامي
عمر بن الخطاب Emptyالأحد يناير 15, 2012 4:42 pm من طرف ابوعزام

» [هـل تـسـتـطـعـيـن الاقتداءبـهـذه الـمـرأة أسمــاء بنت عميـس ]
عمر بن الخطاب Emptyالخميس يناير 12, 2012 11:48 am من طرف فتاة الاسلام

» أين أنتم من بلال رضي الله عنه
عمر بن الخطاب Emptyالخميس يناير 12, 2012 11:47 am من طرف فتاة الاسلام

» هبوب الريح
عمر بن الخطاب Emptyالثلاثاء ديسمبر 20, 2011 4:36 pm من طرف نديم باشا

» نظام تخسيس
عمر بن الخطاب Emptyالسبت ديسمبر 17, 2011 11:39 am من طرف بنت البحرين


 

 عمر بن الخطاب

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبن حضرموت
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 33
نقاط : 44
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/07/2010
العمر : 38
الموقع : مكه المكرمه

عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: عمر بن الخطاب   عمر بن الخطاب Emptyالإثنين أبريل 25, 2011 12:35 pm











لم تتحقق الدولة الإسلامية بصورتها المثلى في عهد أيٍّ من عهود الخلفاء
والحكام مثلما تحققت في عهد الخليفة الثاني "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه)
الذي جمع بين النزاهة والحزم، والرحمة والعدل، والهيبة والتواضع، والشدة
والزهد.

ونجح الفاروق (رضي الله عنه) في سنوات خلافته العشر في أن يؤسس أقوى
إمبراطورية عرفها التاريخ، فقامت دولة الإسلام، بعد سقوط إمبراطورتي
"الفرس" و"الروم" - لتمتد من بلاد فارس وحدود الصين شرقًا إلى مصر وإفريقية
غربًا، ومن بحر قزوين شمالا إلى السودان واليمن جنوبًا، لقد استطاع "عمر"
(رضي الله عنه) أن يقهر هاتين الإمبراطوريتين بهؤلاء العرب الذين كانوا إلى
عهد قريب قبائل بدوية، يدبُّ بينها الشقاق، وتثور الحروب لأوهى الأسباب،
تحرِّكها العصبية القبلية، وتعميها عادات الجاهلية وأعرافها البائدة، فإذا
بها - بعد الإسلام - تتوحَّد تحت مظلَّة هذا الدين الذي ربط بينها بوشائج
الإيمان، وعُرى الأخوة والمحبة، وتحقق من الأمجاد والبطولات ما يفوق
الخيال، بعد أن قيَّض الله لها ذلك الرجل الفذّ الذي قاد مسيرتها، وحمل
لواءها حتى سادت العالم، وامتلكت الدنيا.
مولد عمر ونشأته
وُلِد عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط
بن رزَاح بن عديّ (رضي الله عنه) في مكة ونشأ بها، وكان أبوه "الخطاب"
معروفًا بشدَّته وغلظته، وكان رجلاً ذكيًّا، ذا مكانة في قومه، شجاعًا
جريئا، كما كان فارسًا من فرسان العرب، شارك في العديد من الحروب والمعارك،
وكان على رأس بني عدي في حرب الفجار، وقد تزوَّج "الخطاب" عددًا من
النساء، وأنجب كثيرًا من الأبناء.

وحظي عمر (رضي الله عنه) - في طفولته - بما لم يَحْظَ به كثير من أقرانه من
أبناء قريش، فقد تعلَّم القراءة والكتابة، ولم يكن يجيدها في قريش كلها
غير سبعة عشر رجلاً.

ولما شبَّ عُمر (رضي الله عنه) كان يرعى في إبل أبيه، وكان يأخذ نفسه بشيء
من الرياضة، وقد آتاه الله بسطة من الجسم، فأجاد المصارعة، وركوب الخيل،
كما أتقن الفروسية والرمي.

وكان عمر (رضي الله عنه) - كغيره من شباب "مكة" قبل الإسلام - محبًّا للهو
والشراب، وقد ورث عن أبيه ميلاً إلى كثرة الزوجات، فتزوَّج في حياته تسع
نساء، وَلَدْن له اثني عشر ولدًا (ثمانية بنين وأربع بنات)، ولم يكن كثير
المال، إلا أنه عرف بشدة اعتداده بنفسه حتى إنه ليتعصب لرأيه ولا يقبل فيه
جدلاً.

وعندما جاء الإسلام وبدأت دعوة التوحيد تنتشر، أخذ المتعصِّبون من أهل مكة
يتعرضون للمسلمين ليردوهم عن دينهم، وكان "عمر" من أشدِّ هؤلاء حربًا على
الإسلام والمسلمين، ومن أشدهم عداء للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه.

إسلام عُمر

وظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم) حتى كانت
الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسى لفراق
بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على
الخلاص من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد!
فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو
في طريقه لقي رجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن
أقتل محمدًا، فقال: أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام
أخته "فاطمة بنت الخطاب"، وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)،
فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه)
يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة،
فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه، ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى
الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره للإسلام، وسار إلى حيث النبي
(صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل القوم، فخرج إليه النبي
(صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف، وقال له: أما أنت
منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن
المغيرة؟ فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند
الله، فكبَّر رسول الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على
الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في
صفين حتى دخلوا المسجد، فلما رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان
ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين، فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم)
"الفاروق" منذ ذلك العهد.

الهجرة إلى المدينة

كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست
وعشرين سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية
التي كان يحاربه بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش
كلها، وزادت قريش في حربها وعدائها للنبي وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون
يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى المشركين، وكانوا يهاجرون
إليها خفية، فلما أراد عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة فطاف بالبيت
سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل
أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".

وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك"
وقيل: "معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت
تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في
الحياة العامة في "المدينة".

موافقة القرآن لرأي عمر

تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف
بغيرته الشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن
الرأي، وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه في مواقف عديدة من أبرزها:
قوله للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام
إبراهيم مصلى: فنزلت الآية ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة:
125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن
أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب: (وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب)
[الأحزاب: 53].

وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في الغيرة: (عسى
ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك.

ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي (صلى
الله عليه وسلم) يقول: "جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه".

وروي عن ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه".

الفاروق خليفة للمسلمين

توفي النبي (صلى الله عليه وسلم) وتولى الصديق "أبو بكر"، خلافة المسلمين،
فكان عمر بن الخطاب، وزيره ومستشاره الأمين، وحمل عنه عبء القضاء فقام به
خير قيام، وكان "عمر" يخفي وراء شدته، رقة ووداعة ورحمة عظيمة، وكأنه يجعل
من تلك الشدة والغلظة والصرامة ستارًا يخفي وراءه كل ذلك الفيض من المشاعر
الإنسانية العظيمة التي يعدها كثير من الناس ضعفًا لا يليق بالرجال لا سيما
القادة والزعماء، ولكن ذلك السياج الذي أحاط به "عمر" نفسه ما لبث أن ذاب،
وتبدد بعد أن ولي خلافة المسلمين عقب وفاة الصديق.

الفاروق يواجه الخطر الخارجي

بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة
"أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى
وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور
جيشًا إلى العراق بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة
متعجلة مع الفرس دون أن يرتب قواته، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين
نبهوه إلى خطورة عبور جسر نهر الفرات، وأشاروا عليه بأن يدع الفرس يعبرون
إليه؛ لأن موقف قوات المسلمين غربي النهر أفضل، حتى إذا ما تحقق للمسلمين
النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة" لم يستجب لهم، وهو ما أدى إلى
هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة وأربعة آلاف من جيش
المسلمين.

الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق

بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في موقعة الجسر" سعى "المثنى بن
حارثة" إلى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة،
ومن ثم فقد عمل على استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم
إلى العبور بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي حققوه على المسلمين، ففاجأهم
"المثنى" بقواته فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر "البويب" الذي سميت
به تلك المعركة.

ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "المدينة"، فأراد الخروج بنفسه على
رأس جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره من
قادة المسلمين ليكون على رأس الجيش، ورشحوا له "سعد بن أبي وقاص" فأمره
"عمر" على الجيش الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر في "القادسية".

وأرسل "سعد" وفدًا من رجاله إلى "بروجرد الثالث" ملك الفرس؛ ليعرض عليه
الإسلام على أن يبقى في ملكه ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن
الملك قابل الوفد بصلف وغرور وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين،
واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن انتصار المسلمين في "القادسية"،
ومني جيش الفرس بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"، وكانت هذه المعركة من أهم
المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "العراق" إلى العرب
والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق
أمام المسلمين للمزيد من الفتوحات.

الطريق من المدائن إلى نهاوند

أصبح الطريق إلى "المدائن" عاصمة الفرس ـ ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا
بعبور نهر "دجلة" واقتحموا المدائن، بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل
"سعد" القصر الأبيض ـ مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى في إيوان كسرى صلاة الشكر
لله على ما أنعم عليهم من النصر العظيم، وأرسل "سعد" إلى "عمر" يبشره
بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه المسلمون من غنائم وأسلاب.

بعد فرار ملك الفرس من "المدائن" اتجه إلى "نهاوند" حيث احتشد في جموع
هائلة بلغت مائتي ألف جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا عليه
بتجهيز جيش لردع الفرس والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين، فأرس
عمر جيشًا كبيرًا بقيادة النعمان بن مقرن على رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه
إلى "نهاوند"، ودارت معركة كبيرة انتهت بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة
ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر العظيم الذي أطلق عليه
"فتح الفتوح".

فتح مصر

اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد القضاء
نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "القادسية" ونهاوند ـ فاستطاع فتح
الشام وفلسطين، واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو أفريقيا، حيث تمكن "عمرو بن
العاص" من فتح "مصر" في أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش دون قتال، ثم فتح
الفرما بعد معركة سريعة مع حاميتها، الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش
الرومان بقيادة "أرطبون" ثم حاصر "حصن بابليون" حتى فتحه، واتجه بعد ذلك
إلى "الإسكندرية" ففتحها، وفي نحو عامين أصبحت "مصر" كلها جزءًا من
الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.

وكان فتح "مصر" سهلاً ميسورًا، فإن أهل "مصر" ـ من القبط ـ لم يحاربوا
المسلمين الفاتحين، وإنما ساعدوهم وقدموا لهم كل العون؛ لأنهم وجدوا فيهم
الخلاص والنجاة من حكم الرومان الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف
الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب الكثيرة.

عمر أمير المؤمنين

كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله
وأمام الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل
التبعة وخطورة مسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين،
ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة
وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر
منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله
عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها
أحد، فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر
ساقه الله إليك؟ فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ
قالت نعم إن شئت فانطلقت معه، وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام،
فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل
ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت أم كلثوم "عمر" يا
أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته
الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة
الرجل، ثم قام ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك
فإنك قد سهرت الليل!

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة
عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا
فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.

وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.

وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل،
وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها،
وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.

عدل عمر وورعه

كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة
المسئولية عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت
بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".

وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن
ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون
لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.

واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته
وقال: اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني.

وقد بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد
الرحمن بن عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد
علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" فلما دخل عليه
وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه مرة أخرى علانية،
وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه
ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي،
فلا يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!

إنجازات عمر الإدارية والحضارية

وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل
من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من
دون الدواوين، وقد اقتبس هذا النظام من الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال،
وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"،
وكانت أول توسعة لمسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه
دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن
الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية
وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر
درهمًا على الفقراء.

في سجل الشهداء

وفي فجر يوم الأربعاء [ 26 من ذي الحجة 23 هـ: 3 من نوفمبر 644م] بينما كان
الفاروق يصلي بالمسلمين ـ كعادته ـ اخترق "أبو لؤلؤة المجوسي" صفوف
المصلين شاهرًا خنجرًا مسمومًا وراح يسدد طعنات حقده الغادرة على الخليفة
العادل "عمر بن الخطاب" حتى مزق أحشاءه، فسقط مدرجًا في دمائه وقد أغشي
عليه، وقبل أن يتمكن المسلمون من القبض على القاتل طعن نفسه بالخنجر الذي
اغتال به "عمر" فمات من فوره ومات معه سر جريمته البشعة الغامضة، وفي اليوم
التالي فاضت روح "عمر" بعد أن رشح للمسلمين ستة
من العشرة المبشرين بالجنة
ليختاروا منهم الخليفة الجديد
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الغريب
عضو جديد
عضو جديد
الغريب


عدد المساهمات : 284
نقاط : 457
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 16/09/2010

عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر بن الخطاب   عمر بن الخطاب Emptyالثلاثاء أبريل 26, 2011 6:26 am

عمر بن الخطاب 10641-2-932285889
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتحي المعايطه
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
فتحي المعايطه


عدد المساهمات : 1069
نقاط : 1532
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 24/02/2011

عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر بن الخطاب   عمر بن الخطاب Emptyالثلاثاء أبريل 26, 2011 9:12 am

عمر بن الخطاب 3787alsh3er


بارك الله فيك كلام جميل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر فلسطين
مشرف
مشرف
صقر فلسطين


عدد المساهمات : 5137
نقاط : 5950
السٌّمعَة : 131
تاريخ التسجيل : 28/07/2010

عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر بن الخطاب   عمر بن الخطاب Emptyالثلاثاء أبريل 26, 2011 5:20 pm


وماذا يمنع أن تنجو ل في صفحاتك

ونتمتع بيما يزرعه قلمك

من فن وابداع متقن

تقبلي مروري وشكري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام امونة
مشرف
مشرف
ام امونة


عدد المساهمات : 3980
نقاط : 5534
السٌّمعَة : 123
تاريخ التسجيل : 08/10/2010

عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمر بن الخطاب   عمر بن الخطاب Emptyالخميس أبريل 28, 2011 5:57 pm

عمر بن الخطاب 2855
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://[url=http://www.0zz0.com][img]http://www8.0zz0.com/2010/1
 
عمر بن الخطاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زيد بن الخطاب رضي الله عنه
» قصة إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه
» الخليفة الراشد" عمر بن الخطاب "رضــي الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العزامي :: ۩۩۩۩۩۩العام۩۩۩۩۩۩ :: المنتديات الاسلامية-
انتقل الى: