ليتني كنت معهم في ذلك اليوم

ليتني كنت معهم في ذلك اليوم

من أين أبدأ والمحامد كلها لك يا مهيمن يا مصور يا صمد..
حمداً يملأ قلبي ويسري في فؤادي وينبض به خافقي..
ثم أزكي القلوب قبل الأسماع والأبصار بصلاة وسلام على حبيبنا وقرة أعيننا
محمد صلى الله عليه وسلم،، وبعد،،

على أطراف المدينة،،

ها هم يترقبون،،ولخياله يلمحون،، ولكلمات الشوق يرددون،،

إنهم عطشى،،فلا يرويهم إلا التمتع برؤيته،،
إنهم لهفى،،فلا يسد رمقهم إلا بمعانقته وضيافته،،

عيون أرهقها السهر،،وقلوب على أحر من الجمر،،

إنهم واقفون،،مشتاقون،،متلهفون،،

تمر الأيام،،وهم في شوق وهيـــــــام،،
تمضي الساعات وبالحب تسرع النبضات،،

يا ترى!!

متى يردد الكون إنشودة المجد؟؟
متى يحل علينا السعد؟؟
متى يبدد الفجر طلمة الليل؟؟

لنستنشق نسمات الفجر العليل في ذلك الجو الجميل،،

أترى المحب يصبر عن حبيبه؟؟
هل تغمض له عين؟؟

وبينما القوم يترقبون،،

إذ بدى النور وحل السرور

لقد قدم الحبيب،،تعلوه مهابة ووقارا
جاء خير البرية وسيد البشرية
أتى الضياء والطهر والنقاء والفجر

صلى الله عليه وسلم

ما كان من أهل المدينة إلا أن أقبلوا عليه صلى الله عليه وسلم
ينادون بكل حب وود

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع

يرددون تلك الكلمات وعبراتهم تسبق عباراتهم

كيف لا وهم على موعد مع من أرسله الله رحمة للعاليمن
وإماما للمتقين

لا تسأل عن ذلك الموقف العظيم عندما قابل
النبي صلى الله عليه وسلم
أصحابه الذين كانوا ينتظرونه..

في ذلك الوقت ليس هناك لغة إلا الدموع،،
الدموع وليس غير الدموع..

فرحة غامرة،،ولحظات بالأنس عامرة،،
الكل يسلم عليه الكل يدعوه،،

يا رسول الله هلم إلينا،،نفسي لنفسك الفداء،،
بأبي أنت وأمي يا رسول الله،،
لكم اشتقنا إليك،،وترددت أفواهنا بالصلاة والسلام عليك،،

يا رسول الله ازدانت المدينة وعمر السرور أرجاءها..

في ذلك الموقف حق للعين أن تدمع فرحا،،
وحق للقلب أن يرقص طربا..
لقد حركــ هذا الموقف أشجاني،،
وذكرني بحبيبي صلى الله عليه وسلم

ولا يكفي أن يتذكره المرء أو أن يعبر بكلمة المحبة
بل الواجب علينا أن نستقي من معين سيرته،،
وأن نرشف من رحيق دروسه،،
نحن بحاجة لكثرة ذكره صلى الله عليه وسلم،،

نحن بحاجة لزيارة مسجده والصلاة فيه وزيارة قبره
وقبور أصحابه،،
ما أحوجنا لتلك الزيارة بعيداً عن ضغوط العمل ،،
بعيداً عن مشاكلنا الأسرية،،
بعيداً عن الدنيا كل الدنيا..

شعور بالراحة والطمأنينة ينتابني ويخيم علي
عندما أكون هناكــ
سعادة لا أستطيع وصفها مهما كتبت..

هيا رتب زيارة إلى هناكــ لتشعر بذلكــ

وقبل الختام أضع بين يديكم كلمات صغتها بحروف قلبي :

شددت رحالي ... لدار الوصال
وأرسلت شوقي ... يسير أمامي
فقلبي يهيم ... بلقيا الرجال
بدار الحبيب ... وجدت المعالي
هدى ويقيناً ... أنار الليالي
فهيا رفاقي ... نصون الفعال
ونرقى بعزم ... لنيل الكمال
بجنات خلد ... تفوق الخيال
نعيش نعيما ... محال الزوال
ليتني كنت معهم في ذلك اليوم 1261482044

دعيني أنحي قلمي قليلا

أقف أحتراما لكِ

ولقلمك

وأشد على يديك لهذا الابداع
ا
لذي هز أركان المكان

واضع لكي باقة وردي لشخصك