مقالات
الرواشدة :
أولا : كلمة البرارشة هي كلمة أطلقها فردريك .ج . بيك في كتابه تاريخ شرقي الأردن وقبائلها وقد نقلها عن أشخاص من خارج عشائر لواء عي لغايات التندر والإساءة وإلصاق عشائر المنطقة بالصليبين , أما الزعم بأن صلاح الدين قد طردهم من الكرك إلى قرى عي وكثربا وجوزا فهذا كلام عاري عن الصحة تماما , فقد كان جميع سكان اللواء سابقا يقنطون قرية كثربا , ونزح منهم عائلات إلى شمال الأردن مثل الرواشدة , الكساسبة , المطارنة , الحموري , الشناق , العتامنه وغيرهم .
وكانت قرية عي خربة قديمة يوجد بها آثار كنيسة من أيام الحكم اليوناني قبل قدوم الرومان وهذه الكنيسة وكنيسة أخرى في مادبا من أقدم الكنائس في بلاد الشام , وقبل ما يزيد عن مائة وخمسين عاما سكن قرية عي بعد رحيلهم من كثريا عدَّة عشائر أهمها الرواشدة والكساسبة والختاتنه والشواوره والمطارنه ويطلق عليهم اسم الرماضنة نسبة إلى جدهم رمضان بن صالح بن حميدة بن راشد , أما عشيرتي المطارنه والشواوره لهم نسب آخر , ورمضان هذا كان أولاده بكر وراشد وكساب وختان , أما عشيرة الشواوره فهذه العشيرة ارتحلت إلى عي من منطقة الضفة الغربية من عرب التعامره / بيت شاور , وأطلق عليهم اسم الشواوره , أما المطارنه بقايا إرث القسيس الذي كان يشرف على الأبرشيه وحملوا إسم جدِّهم مطران , وكلمة القرالة هي ليست عشيرة بذاتها بل هي إسم يطلق على عموم عشائر كثربا قاطبة .
وعشائر كثربا هم : المخاترة , الخريسات , السلمات , المهاينه , الزعيلات أولاد حامد وغيرهم وكثربا إحدى قرى لواء عي .
أما قريتي جوزا والعميان يسكنها عشائر يطلق عليهم بالعموم الجوازنه نسبة إلى جوزا وهم الضلاعين والحلامة والحروب والتخاينة وقاع الطور هي : مصطلح إلى البساتين التي تقع تحت هاتين القريتين ويفصلهما سلسلة صخور مترابطة عن القريتين في وادي عميق ولا يسكنه أحد بل هي بساتين زيتون , وعليه فكلمة برارشة ليست عشيرة ولا تجمع عشائري ولا قرية ولا أرض ولا عين ماء بل هي بقايا كنيسة يونانية قديمة وبعد الفتح الإسلامي مؤكدا أن من بقي في هذه الكنيسة قد أسلم وأطلق عليهم اسم المطارنه نسبة إلى جدهم المطران أو القسيس آنذاك , ويمتازون فعلا بلونهم الأشقر وعيونهم الزرق وجباههم العريضة نسبيا .
وأنني بهذه المناسبة أريد أن أذكر لكم تواجد عشيرة الرواشدة عشيرتي في الوطن العربي أصل هذه العشيرة من اليمن ويسكنون وادي الريان والدليل على ذلك الهجرتين عند تدمير سد مأرب في المرة الأولى والثانية قسم اتجه إلى الشمال في السعودية ومنها عشيرتين في نجد الآن وقسم اتجه إلى بلاد الشام وقطنوا الشوبك ثم توزعوا شمالا وغرب وسآتي على تواجدهم في بلاد الشام وقسم اتجه إلى العراق وهم في قرية الراشدية على نهر الفرات وقسم بقي في اليمن وعُمان ( دولة واحدة في السابق) ودولة الإمارات قرية العين ( ووالدة الرئيس علي عبدالله صالح من الرواشدة في اليمن ) أما الهجرة إلى الجنوب فعشيرة الرواشدة أول قبيلة عربية دخلت ارتيريا وأسست فيها الكيان السكاني الحالي ويرجعوا إلى مضر , ربيعة , الرواشدة ومنهم عرب شمال وشرق السودان ويتواجدون مع قبائل عربية كثيرة اسمها قبائل الزبيدية نسبة إلى مدينة زبيد في اليمن وعدد هذه القبائل حوالي 30 قبيلة وهم رحل يبحثون عن الماء والكلأ هناك وعددهم يفوق عن الأربعة ملايين نسمة (معلومات المشير عبد الرحمن سرار الذهب ) وأنني الآن سآتي على شجرة عشيرة الرواشدة وتواجدهم في بلاد الشام ( سوريا , الأردن , فلسطين ) .
وعشيرة الرواشدة هي عشيرة عربية قحطانية ولها فرع عدناني ولقبهم المذحجي القحطاني ومنهم وائل وبكر وأولاد الصهبا وفرع ثالث لا أذكره الآن وأجدادهم هم :
مدرك الجنبي المذحجي القحطاني عبد الحميد مدرك روح عبد الرحمن سليمان ربيع عبد الرب (عبده) علي جابر منيف ضيغم منيف راشد حميدة صالح رمضان (بكر, راشد , كساب , ختان).
بكر / البكور في عي .
راشد / الرواشدة في عي ( ارشود , علي , سالم , حسن , عبدالله , صاح , الغصاونه ....) .
كساب / الكساسبة في عي .
ختان / الختاتنه في عي .
في الأردن :
الشوبك - مثلث , المقارعيه - أبو مختوم - الطفيلة - رويم , عابل الكرك - عي - ذات راس - العينا
مأدبا - ذيبان عمان - وادي السير - جبل النصر - الهاشمي الجنوبي - مرج الحمام الزرقاء المفرق - الخناصره جرش - الكته - المعراض الرمثا حواره - اربد والكراسنه هناك هم رواشدة ولقبهم أبو الكرسنة لكون جدهم مشهور في بيع الكرسنة قميم جنين الصفا حاتم النعيمه .
في فلسطين :
غزة بئر السبع الخليل يطا السموع قرية سالم - نابلس جنين , عائلة جرار أولاد عم الرواشدة في الأردن والعوامله في السلط أولاد عمومه للرواشدة طبريا كوم البقارة في الجليل الأعلى .
سوريا:
درعا - طفس وبعض قرى حوران الجزيرة في شمال شرق سوريا - الحسكة , دير الزور , التل الرفيع , القامشلي , مسكنه وخمسة قرى أخرى كذلك حمص وحماة - حلب
*ملاحظة : (مجموع التجمعات السكانية في بلاد الشام في خمسين قرية تقريبا ) .
وعشيرة الغصاونة وهي فخذ من عشائر الرواشدة يقال إنهم أتو من دير الغصون من فلسطين وسكنوا قرية عي وانضموا إلى عشيرة الرواشدة ويعتبرون فخذا رئيسا من أفخاذ عشيرة الرواشدة وقسم منهم رحل إلى ايدون ويطلق عليهم إسم الخصاونة والحمود والناصر وذلك قبل ما يزيد عن 150 عام .
*ملاحظة : أرفق بعض المعلومات الإضافية المأخوذة عن عشيرة الرواشدة الضيغمية ومن مشاركات الشيخ الراشدي عضو مسجل ومشارك في منتديات العائلات والعشائر الأردنية - منتديات أنساب أون لاين صفحة 21 - 29 تاريخ 1/9/2007 ولقائهم لفترة مع الشرارات كان بقاء مصلحة في فترة خاصة وقت المعارك بين آل سعود وابن رشيد وكان الشرارات يساندون ابن رشيد ولكن لا علاقة نسب مع الشرارات .
عشيرة الرواشدة الضيغمية
هناك في الأردن عشيرة الرواشدة وهي من العشائر التي لها وزنها وقيمتها في الأردن وأصحُّ الروايات وما يتردَّد على لسان الشيبان بأنها تعود بنسبها إلى (راشد بن منيف بن (ضيغم) بن منيف بن جابر بن علي بن عبد الرب ( عبده ) بن ربيع بن سليمان بن عبد الرحمن بن روح بن مدرك بن عبد الحميد بن مدرك الجنبي المذحجي القحطاني ) .
والضياغم قسمان : آل راشد بن منيف , وآل ضيغم بن منيف , من الراشد عمير بن أحمد بن راشد , ومن الضيغم شهوان بن منصور بن ضيغم , حدث تقاتل بين فرعي الضياغم ( الراشد و الضيغم ) في العام 658 هجرية إلى ان تم الصلح بين فرعي الضياغم في العام 678 للهجرة , هذه الحرب استمرت قرابة العشرين سنة .
وعلى إثر هذا النزاع الذي حدث بين الضياغم فإن قسمين من الراشد أبعدوا منازلهم وارتحلوا إلى أماكن أخرى ومن بين من رحلوا عشيرة الرواشدة في الأردن .وهناك قرائن على ذلك في إشعارهم فإن معظم قصائد شعراء الرواشدة القديمة والحديثة يكون مطلعها :
حنا عيال الضيغمي هل الشومات ,,, وأهل الكرم والجود وأهل الحمية
حنا بني راشد للمجد سادات ,,, حنا صقور نحوم فوق البرية
وعشيرة الرواشدة في الأردن والتي أعنيها بأنها من الضياغم فهم ما يلي :
.1 الرواشدة في منطقة الكتة والحدادة من أعمال المعراض في محافظة جرش .
.2 الرواشدة في منطقة قميم , في محافظة اربد .
.3 الرواشدة في منطقة جنين الصفا , في محافظة اربد .
.4 الرواشدة في منطقة حاتم , في محافظة اربد .
.5 الرواشدة في منطقة حوارة , في محافظة اربد .
.6 الرواشدة في منطقة الخناصري في محافظة المفرق .
.7 الرواشدة ( كراسنة والزابرة ) في مدينة الرمثا .
.8 الرواشدة في لواء عي في محافظة الكرك .
.9 الرواشدة في منطقة طفس في محافظة درعا في سوريا
ملاحظة هامة : المقصود هنا بهذه المعلومات بالرواشدة الرواشدة البرارشة الذين يقطنون بلدة عي و اصلهم من عي ..
الرواشدة اسم لعشيرة منتشرة في شتى بقاع العالم و لهم مركز رئيسي هو بلدة عي ، و الرواشدة جزء من عشائر البرارشة التي تقيم بشكل رئيسي في لواء عي ، التابع ادارياً لمحافظة الكرك في المملكة الاردنية الهاشمية .
خمسات الرواشدة و فروعها :
1- آل سالم
2- آل صلاح
3- آل عبدالله
4- آل ارشود
5- آل علي
6- آل حسن
7- البكور
8- الغصاونة
مراكز الاقامة :
مركز الرواشدة البرارشة هو بلدة عي و لكن بمطلع عام 1990 بدأت عشيرة الرواشدة اضخم حركة هجرة لخارج البلدة الاصلية عي و ذلك لعدة اسباب نذكر منها :
1- ارتفاع اسعار الاراضي داخل عي على الجيل الجديد الذي لم يورث ارضاً داخل بلدة عي .
2- عدم وجود اراضي تصلح للبناء حيث لم يعد هناك اراضي تخلو من البناء داخل البلدة .
3- افتتاح جامعة مؤتة بمبانيها الجديدة ببلدة مؤتة ( بين ما يعرف حالياً بمدين و مرود و بلدة مؤتة ) .
4- انخفاض اسعار الاراضي بمؤتة بذلك الوقت قياساً باسعار الاراضي بعي . حيث من المستحيل تقريباً ان يبيع اي فرد من الرواشدة ارضاً و يعتبرون ذلك عيباً وكبيرة و خصوصاً ان كانت ارضاً ورثها عن ابيه . و الحلال المبغوض الوحيد عندهم هو بيع ارض اشتراها لغايات الاتجار بها .. ( طرفة : يقال ان صاحب ارض بضاحية المرج ارسل صديقه ليطلب من شخص من عشيرة الرواشدة ان يشتري منه قطعة ارض من ارضه و انه سيبيع اياها بمبلغ زهيد .. فوافق و اشتراها و بعد فترة قال له صاحب الارض هل تعرف لماذا بعتك الارض بهذا السعر فقال لا .. فقال له ... لانكم انتم البرارشة ترفعون سعر الارض و ارتفع فعلاً سعر ارضي بشكل لا يصدق .. و الارض التي نتكلم عنها هي قريبة من مجمع النقابات المهنية بالكرك -المرج.
5- انطلاق جيل جديد من الوظائف التي لم تكن منتشرة قبل التسعينات عند الرواشدة .
6- وصول الرغبة بالدراسة لمستويات قياسية و غير مسبوقة حيث كان عام 1992 العام الذي لم يكن فيه اي شخص عمره 19 سنة الا طالب جامعة .
7- رغبة بعض الافراد بمنح ابنائهم اجواء دراسية افضل حسب وجهة نظرهم ( حيث كانت مدرسة مؤتة تعتبر اعلى مستوى).
8- حدوث فروق ثقافية وفكرية وعقائدية بسيطة بين سكان بلدة عي .
9- و للحقيقة انا وبكل اسف آسف ان اذكر ان "الغيرة" و الغيرة فقط كانت سبباً لبعض العائلات للرحيل من عي الى خارجها.
10- هناك ايظاً اسباب متفرقة و متنوعة و حالات خاصة و فردية مثل حاجة بعض الافراد لمستشفى قريب و مشاكل عائلية و طبيعة عمل و غيرها لا مجال لذكرها هنا .
مراحل التغيير للرواشدة :
يمكن تقسيم الرواشدة الى ثلاث حقب تاريخية و المقصود هنا هو اخر 100 عام فقط ..
المرحلة الاولى من عام 1900 الى عام 1950 : لم يتغير على حالهم شيء حيث انهم ناس منغلقين على جنتهم الدرارة للتين والعنب والزينون و الفواكه و كانوا بمعزل عن الاحداث و التغييرات التي تحدث خارج هذه الجنة ولعل هذا اكبر مأخذ علينا من الاخرين .
المرحلة الثانية من 1950 ولغاية 2000 : بدأ الرواشدة يهتمون بالتجارة الحقيقية ، و الزراعة الصناعية الحديثة على مستوى اكبر، و حدثت قفزة نوعية بالاهتمام بالتعليم ، يمكن ان نسمي هذه الفترة بفترة البذار ، فبهذه الفترة بدأ الرواشدة بالتاسيس لسلاحهم في هذا العصر و هو العلم بفترة كان الرواشدة مثلهم مثل باقي البرارشة مغيبين عن الاخرين و لعدة اسباب ، لمس الرواشدة صعوبة تعيينهم بالوظائف الحساسة و لمسوا صعوبة حصولهم على مقاعد دراسية او بعثات دراسية لان غيرهم كان مسيطراً على هذه الامور ، بدأ الرواشدة بكزاولة كل الاعمال الحرة و الحرفية و الزراعية بالاضافة الى الزراعة العادية داخل البساتين بالبلدة طلباً للقمة قلم و دفتر ، و بنهاية هذه الفترة و صل الارقام الى مستويات فلكية بالنسبة للاخرين من حيث عدد الحاصلين على البكالوريوس و المتعلمين اجمالاً .. الا ان الاخرين كانوا ما زالو يحيطون دار الحكمة بالارهاب من الرواشدة ..
المرحلة الثالثة من 2000 ولغاية اليوم : المتعلمون المميزون و اصحاب المهن البارعون اثبتوا جدارتهم و برع كل في مجاله بحيث اصبح يملك جميع الاسباب الموجبة لتوليه منصب مميزا و قياديا في مجاله ، و مع مصادفة ان الذين كانوا يحاولون تهميش الرواشدة استئصل تسلطهم على الناس وولايتهم و هيمنتهم على مفاتيح الابواب و قام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.